محمد البسيونى
أبدى رئيس البرلمان التونسي، راشد الغنوشي، مؤخرا، تطلعه لأن يقود حل الأزمة الليبية إلى شراكة اقتصادية ثلاثية بين تونس وليبيا وقطر مستقبلا، ثم أشاد بما وصفها بالشراكة النموذجية التي تجمع تونس بالدوحة.
وتحدث رئيس مجلس الشعب التونسي، راشد الغنوشي، بأبلغ عبارات الإطراء عن العلاقات التونسية القطرية، في تصريحات تعيد إلى الواجهة ما يجمع هذه العلاقة من أجندة وايدلوجيات وأطماع.
ويرى الخبير في الشؤون السياسية والاستراتيجية، خالد عبيد، إنه ليس من صلاحيات رئيس مجلس النواب أن يخطط أو يتكلم أو يتحدث في المسائل المتعلقة بالسياسة الخارجية لتونس أو باستثمارات البلاد المستقبلية.
وأضاف عبيد أنه لهذا السبب يمكن إدراج تصريح الغنوشي الأخير في خانة التصريحات التي أثارت حنق رئيس الجمهورية باعتبارها تدخلا سافرا وقضما واضحا لصلاحيات رئاسة الجمهورية والحكومة.
لكن الغنوشي الذي سبق له أن تدخل في الأزمة الليبية بموقف وُصف بالشارد في الداخل التونسي، عاد مرة أخرى ليضرب الأعراف الدبلوماسية عرض الحائط.