تقرير – محمد البسيونى
حالة من التخبط تشهدها أروقة القرار العسكري الأمريكي ما بين عودة حاملة الطائرات الأمريكية من مياه الخليج للمياه الإقليمية الأمريكية من عدمه.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية بهذا الصدد إن حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس نيميتز ستبقى في مياه الخليج بعد ” التهديدات الأخيرة” من الجانب الإيراني.
وتقوم الحاملة نيميتز بدوريات في مياه الخليج منذ نهاية نوفمبر، إلا أن وسائل إعلام أمريكية أفادت الأسبوع الماضي بأن وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة كريستوفر ميلر أصدر أوامر بعودة حاملة الطائرات إلى الولايات المتحدة.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن هذه الخطوة تأتي في إطار “تخفيف التصعيد” مع طهران لتجنب نشوب صراع مع واشنطن في الأيام الأخيرة المعدودة للرئيس دونالد ترامب في منصبه.
بيد أن ميلر أصدر بياناً عكس ذلك قال فيه: “بسبب التهديدات الأخيرة التي أصدرها القادة الإيرانيون ضد الرئيس ترامب وغيره من المسؤولين في الحكومة الأميركية، أمرت حاملة الطائرات نيميتز بوقف إعادة الانتشار الروتينية”.
وأضاف أن “حاملة الطائرات نيميتز ستبقى الآن في منطقة عمليات القيادة المركزية الأميركية. ولا ينبغي لأحد أن يشك في عزيمة الولايات المتحدة الأمريكية”.
وقالت تقارير صحفية إن بقاء الحاملة إس إس نيميتز في الشرق الأوسط يأتي في إطار الردع الاستراتيجي.
جاءت تصريحات ميلر في الذكرى السنوية الأولى للغارة الأمريكية في بغداد والتي أسفرت عن مقتل القائد الإيراني قاسم سليماني والقيادي العراقي أبو مهدي المهندس الموالي لإيران.