تقرير – محمد البسيونى
انتخبها الالمان لقيادتهم فقادت 80 مليون الماني مدة 18 سنة بكفاءة ومهارة وتفاني واخلاص.
لم يسجل ضدها خلال ثمانية عشرة عاما من قيادتها للسلطة في بلدها اي تجاوزات.
لم تكلف احد اقاربها امين سر، ولم تتدعى انها صانعة الامجاد.. ولم تخرج لها المليونيات و لم يهتف بحياتها احد و لم تتلقى المواثيق و المبايعات ولم تحارب من سبقوها و لم تحلل دماء ابناء جلدتها، و لم تتفوه بهراء، ولم تظهر في ازقة برلين لتلتقط لها الصور .
انها أنجليكا ميركل المرأة التي لقبت بسيدة العالم ووصفت بأنها تعادل ستة مليون رجل.
تركت رسميا ميركل منصب رئاسة الحزب وسلمته لمن بعدها، والمانيا وقومها الالمان و هم في أفضل حال.
ردة فعل الالمان كانت غير مسبوقة في تاريخ الألمان، فالشعب بأكمله خرج إلى شرفات المنازل وصفقوا لها بعفوية لمدة 6 دقائق متواصلة من التصفيق الحار دون شعراء شعبيين ولا لقاقة و حثالة و صفاقة و متلونين و متسلقين.
ألمانيا وقفت كجسد واحد تودع زعيمة ألمانيا عالمة الفيزياء الكيميائية والتي لم تغرها الموضه ولا الاضواء ولم تشتري العقارات والسيارات واليخوت والطائرات الخاصه علما انها من ألمانيا الشرقيه سابقا،
غادرت منصبها بعد أن تركت ألمانيا في القمه،
غادرت ولم يردد اقربائها (احنا كبار البلد)،
ثمانيه عشره عاما ولم تغير ملابسها القديمه.
في مؤتمر صحفي سألت إحدى الصحفيات ميركل نحن نلاحظ أن بدلتك هذة تكرري لبسها أليس لديك غيرها؟
أجابتها إني موظفة حكومية ولست عارضة أزياء.
وفي مؤتمر صحفي آخر سألوها هل لديك عاملات في المنزل يقمن بتنظيف المنزل وإعداد وجبات الطعام وغيرها؟
كانت إجابتها لا ليس لدي عاملات ولا أحتاجهن أنا وزوجي نقوم بهذا العمل في المنزل يومياً.
ثم سألت صحفية أخرى من يقوم بغسل الثياب أنت أو زوجك؟
أجابتهم إني أرتب الثياب وزوجي من يشغل الغسالة ويكون عادة في الليل لأن الكهرباء تكون متوفرة ولا ضغط عليها وأهم شيء مراعاة الجيران من الإزعاج والجدار الفاصل بين شقتنا والجيران سميك.
فقالت لهم كنت أتوقع أن تسألوني عن النجاحات والإخفاقات في عملنا في الحكومة.
السيدة ميركل تسكن في شقة عادية كأي مواطن هذة الشقة تسكن فيها قبل أن يتم إنتخابها كرئيسة وزراء لألمانيا ولم تغادرها ولا تمتلك فيلا وخدم ومسابح وحدائق.
هذه هي ميركل رئيسة وزراء دولة ألمانيا اكبر إقتصاديات أوروبا .