كتبت صباح إمام
أعلنت جامعة “أكسفورد” البريطانية، الخميس، إطلاق دراسة لمعرفة إن كان المزج بين جرعتين من لقاحين مختلفين عند المريض نفسه، فعالاً للتحصين من فيروس كورونا.
وقال ماثيو سنايب، الباحث في “أكسفورد” والمكلف بهذه التجربة، في بيان: “إذا أثبتنا إمكان المزج بين اللقاحات، سنحظى بمرونة أكبر في توزيعها”.
وستشمل الدراسة التي قُدمت على أنها الأولى في العالم، وستعمل التجربة على الجمع بين لقاحين يستخدمان حالياً على الأراضي البريطانية، وهما “فايزر/بايونتيك” و”أسترازينيكا/أكسفورد”.
وستقيّم الدراسة أيضاً مستوى الحماية على صعيد الفترة الفاصلة بين الجرعتين، مع اختبار مدة 4 أسابيع القريبة من تلك الموصى بها أساساً، و12 أسبوعاً التي اعتمدتها السلطات البريطانية لتطعيم أكبر عدد ممكن من السكان.
وفي مطلع يناير، أعلنت الحكومة البريطانية أنها ستسمح بمزج أنواع مختلفة من اللقاحات لتطعيم الأفراد، فقط في حال عدم توافر الجرعة ذاتها من اللقاح، علماً أنه يُعطى على جرعتين لضمان فعاليته القصوى.
من جهتها قالت رئيسة قسم التحصين في هيئة الصحة العامة في إنجلترا ماري رامزي: “يجب بذل المزيد من الجهود لإعطاء المتلقين الجرعة المحددة من اللقاحات ذاتها التي يختارونها، وعندما يتعذر ذلك، فمن الأفضل إعطاء جرعة ثانية من لقاح آخر بدلاً من عدمه على الإطلاق”.
وجعلت بريطانيا، وهي أكثر دول أوروبا تضرراً من الجائحة مع أكثر من 108 آلاف وفاة، من التلقيح قضية وطنية في مواجهة نسخة جديدة أشد عدوى اضطرتها إلى فرض إغلاق ثالث مطلع يناير.
وشدد مساعد كبير أطباء إنجلترا جوناثان فان-تام على أهمية “توافر البيانات التي يمكن أن يستند إليها برنامج تطعيم أكثر مرونة” بالنظر خصوصاً إلى “العوائق المرتبطة بالعرض”.
وأضاف: “قد تكون الاستجابة المناعية أفضل حتى من خلال الجمع بين لقاحين مع مستويات أجسام مضادة أعلى وتستمر لفترة أطول”.
وكانت المملكة المتحدة أول دولة غربية تبدأ التلقيح، وتمكنت حتى الآن من تطعيم أكثر من 10 ملايين شخص، وتهدف إلى تحصين 15 مليوناً إضافياً بحلول منتصف فبراير، بما يشمل من هم فوق سن الـ70 والطواقم الطبية والفئات الضعيفة.