كتبت صفاء الليثي
رفضت إريتريا الجمعة اتهامات أمريكية بتورط قواتها في النزاع الدائر في إقليم تيغراي بشمال إثيوبيا، في بيان نادر من أسمرا التي اشتهرت بتكتمها.
ودعت السفارة الأمريكية في أسمرا الجمعة إريتريا لسحب قواتها من تيغراي على الفور ، مضيفة نقلنا مخاوفنا البالغة من تقارير موثوقة عن انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها القوات الإريترية والجهات الفاعلة الأخرى . ووثق تورط إريتريا في النزاع الإثيوبي المستمر منذ 3 أشهر على نطاق واسع، لكن أسمرا، وأديس أبابا نفت ذلك رسمياً
وكتب وزير الإعلام الإريتري يماني جبريميسكل على تويتر “إريتريا ترفض البيان غير المبرر الذي نشرته السفارة الأمريكية في أسمرا على فيس بوك اليوم، والادعاءات الكاذبة والمفترضة التي تروج لها”
وأعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد عملية عسكرية ضد قادة الحزب الحاكم في تيغراي في أوائل نوفمبر(تشرين الثاني)
وقال إن الخطوة تأتي رداً على هجمات دبرها حزب الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي على معسكرات الجيش الاتحادي
وفي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) أطلق رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد الفائز بجائزة نوبل للسلام في 2019، هجوماً عسكريا ضد سلطات تيغراي الموالية لجبهة تحرير شعب تيغراي، رداً على هجمات الجبهة على معسكرات الجيش الفدرالي
وأشارت الولايات المتحدة منذ أشهر إلى تقارير موثوقة عن تورط إريتريا في الصراع إلى جانب قوات أبيي، وهي تقارير مدعومة بروايات من تيغراي، وعمال إغاثة، ولاجئين إريتريين في تيغراي، وحتى بعض المسؤولين العسكريين والحكوميين
وأعلن أبيي النصر في 28 نوفمبر(تشرين الثاني) والسيطرة على العاصمة الاقليمية ميكيلي، لكن جبهة تحرير شعب تيغراي تعهدت بمواصلة القتال
وأسفر النزاع الدامي عن مقتل الآلاف، حسب بيانات مجموعة الأزمات الدولية، وتدفق عشرات الآلاف من اللاجئين عبر الحدود، إلى السودان
ولا يزال وصول وسائل الإعلام إلى المنطقة مقيداً بشدة، ما يعقد الجهود لتبيان الظروف على الأرض
وجاء في تقرير للأمم المتحدة الخميس أن الوضع الإنساني مقلق للغاية وسلط التقرير الضوء على الاضطرابات في توزيع الغذاء، والمياه، والمساعدات المالية، والرعاية الطبية، وغيرها من الخدمات
والخميس، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إنه تحدث الى أبيي للتعبير عن القلق من الأزمة في تيغراي، وحض على وصول المساعدات الإنسانية بأمان ودون عوائق لمنع مزيد من الخسائر في الأرواح.