كتبت صباح إمام

كشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن الشاب أنتوني لوفريدو، صاحب الـ 32 عاما، أجرى عمليات تجميل جعلته يظهر في شكل غريب، حيث ظن متابعوه على مواقع التواصل الاجتماعي أنه رسم بعض الوشوم المؤقتة ليبدو بهذا الشكل، إلا أنه فاجئهم بأنه أجرى عمليات تجميل ليشبه الكائنات الفضائية، كما غطى جسده بالوشم، بما في ذلك مقل عينيه التي تم صبغها باللون الأسود بدلا من الأبيض، كما أزال أنفه وشفته العليا، وقام بتقسيم لسانه في عملية جراحية أخرى.

وأوضح الشاب الفرنسي أنه زال أنفه في عملية جراحية في إسبانيا لأن هذه العمليات غير قانونية في دولته، وهو نفس الأمر الذي حدث عند إزالة شفته العليا، ووقتها وجه رسالة إلى طبيبه قال فيها ” الآن يمكنني أن أمشي ورأسي مرتفعًا، شكرًا لك، أنا فخور بما فعلناه معًا” ، مع العلم أنه كان يحلم بإزالة جلده بالكامل واستبداله بمعدن مع إجراء هذه التعديلات على ذراعيه وساقيه وأصابعه، ولكن لم يتوصل الطب لهذه الجراحة بعد لإستبدال الجلد بمادة أخرى.

هل تعتقد عزيزي القارئ أن ما فعله الشاب يدخل في سياق الجنون؟
لم يعد الهوس بتغيير الشكل وإجراء عمليات التجميل قاصرًا على تصحيح بعض العيوب التي قد تتسبب في مشاكل نفسية للإنسان، وإنّما تخطّى الأمر لتصبح وسيلة يلجأ إليها البعض للوصول إلى شكل معين قد يكون حتى منافيًا للطبيعة التي خلق الله بها الإنسان، ففي الفترة الماضية شاهدنا الكثير من الأشخاص الذين حاولون تغيير شكلهم ليكونوا نسخًا من المشاهير المفضلين لديهم، في حين ذهب آخرون إلى محاولة التشبّه بحيواناتهم الأليفة، ولكن هل سمعت من قبل عن إنسان يتحول إلى كائن فضائي في عملية تجميل؟