رائدالموسوعه الإنسانية يكشف أنواع القلوب علمياً من الذكر الحكيم

كتبت سعاد حسنين

اكد د .أحمد على عثمان رائد
الموسوعه الإنسانية العالمية بأن أنواع القلوب كثيره، فسبحان مقلب القلوب، لكن أفضلها القلب السليم، ومن أنواعها قلب مجروح، وقلب مشروح، وقلب مذبوح، وقلب رحيق، وقلب سحيق، وقلب حريق، وقلب غريق، وقلب منقوع، وقلب مفجوع،وقلب عليل،وقلب سقيم، وقلب فياض، وقلب جياش، قلب مغرور،وقلب مسرور.

واشار ان هناك التفصيل والأدلة بإيجاز حيث يوجد دماغ في القلب يتألف من 40000 خلية عصبية؛ أي أن ما نسميه “العقل” موجود في مركز القلب؛ وهو الذي يقوم بتوجيه الدماغ لأداء مهامه؛ لذلك فإن الله تعالى جعل القلب وسيلة نعقل به قال الله سبحانه و تعالى
( أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ )
[الحج: 46].
وقال الله سبحانه وتعالى :
( لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا )
[الأنعام: 179]. أي أن القرآن حدد لنا مركز الإدراك لدى الإنسان و هو القلب
وقال الله سبحانه و تعالى:
( ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً) [البقرة: 74].
فقد حدّد لنا القرآن صفة من صفات القلب و هي القسوة واللين، لذلك قال
( فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ )[الزمر: 22].
ثم قال في المقابل (ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ)الزمر : 23، حيث أضاف د.علي رائد الانسانيه بأن كل خلية من خلايا القلب تشكل مستودعاً للمعلومات والأحداث لذلك فإن الله تعالى أكد لنا أن كل شيء موجود في القلب، وأن الله يختبر ما في قلوبنا. يقول الله سبحانه وتعالى :(وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ )[آل عمران: 154].
الخلل الكبير في نظام عمل القلب يؤدي إلى فقدان
السمع قال تعالى : (وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ )
[الأعراف: 100].
اشار د.علي للقلب دور مهم في العلم و التعلم لأن القلب يؤثر على خلايا الدماغ ويوجهها. لذلك فإن القرآن قد ربط بين القلب و العلم،
قال الله سبحانه وتعالى :
( وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ)[التوبة: 93].
مشيرا ان مركز الكذب في منطقة الناصية في أعلى مقدمة الدماغ، أما المعلومات التي يختزنها القلب فهي معلومات حقيقية صادقة، وهكذا فإن الإنسان عندما يكذب بلسانه.. فأنه يقول عكس ما يختزنه قلبه من معلومات لذلك قال الله سبحانه و تعالى
( يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ )[الفتح: 11] ..

فاللسان هنا يتحرك بأمر من الناصية في الدماغ، ولذلك وصف الله هذه الناصية بأنها:( نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ )[العلق: 16].
الإيمان يكون بالقلب و ليس بالدماغ؛لذلك قال الله
سبحانه و تعالى : ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آَمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ ) [المائدة: 41].
مشيرا ان القلوب تخاف قال الله سبحانه وتعالى
( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ) [الأنفال: 2].
مضيفا بأن مكان الخوف والرعب هو القلب فقال سبحانه و تعالى : (وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ) [الحشر: 2]
واضاف علي، ان السبب الأول للوفاة هو اضطراب عمل القلب. لذا فإن الترددات الصوتية تؤثر في عمل القلب وتساعد على إستقراره، لذلك
قال الله سبحانه وتعالى
( الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ) [الرعد: 28].
يارب لجميع الإنسانية ً نسألك أن تثبت قلوبنا وندعو
(رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ) [آل عمران: 8].

لذا ولكل ما سبق يتأكد لنا ان القلب وديعة الله عندك .. فإياك أن تفرط به أو تهمله..
فهو محل نظر الله عز وجل ..
وهو أنفس وأشرف وأغلى مضغة يمتلكها الإنسان، وهو طريقك إلى الله، لأن السفر إلى الله ليس سفراً بالأقدام وإنما هو سير القلوب إلى الله .. يقول الله سبحانه تعالى { يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم } اللهم ارزقنا القلب السليم.

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
Scroll to Top
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x