تقرير – محمد البسيونى
باتت المرحلة الإنتقالية فى أمريكا تشوبها الكثير من الوقائع المضنية من قبول ورفض خاصة فى ظل نتائج الاقتراعات المشكوك فيها وتكهنات عديدة حيال تلك وذاك .
يأتى هذا فى الوقت الذى عزز فيه الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن فوزه الانتخابي باقتناص ولاية أريزونا الحاسمة لكن عملية نقل السلطات لإدارته لا تزال في حالة سُبات سياسي إذ يرفض الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب قبول الهزيمة.
وقال مركز إديسون للأبحاث إن بايدن تمكن من الفوز بأريزونا بعد فرز استغرق أكثر من أسبوع.
وبهذا يصبح بايدن ثاني مرشح ديمقراطي للرئاسة يفوز بالولاية، التي تساند الجمهوريين عادة، منذ سبعة عقود.
وانتصار بايدن في أريزونا يعطيه 290 صوتا في المجمع الانتخابي الذي يحدد الفائز، متخطيا المئتين وسبعين صوتا المطلوبة للفوز. ويتقدم بايدن في التصويت الشعبي أيضا بأكثر من 5.3 مليون صوت وهو ما يوازي 3.4 نقطة مئوية.
ومع انتهاء الفرز في الغالبية العظمة من الولايات، تنحسر فرص ترامب الجمهوري الذي زعم دون دليل أن الانتخابات شابها تزوير واسع.
ولاقتناص الفوز من بايدن، يتعين على ترامب أن يتقدم عليه في ثلاث على الأقل من الولايات الحاسمة التي تشهد تنافسا شديد التقارب.
وقدمت حملة ترامب طعونا قضائية تشكك في إحصاء الأصوات في العديد من الولايات، رغم أن القضاة رفضوا بالفعل بعضها.
وقال خبراء قانونيون إن التقاضي لا يحمل فرصا كبيرة لتغيير النتيجة، وذكر مسؤولون عن الانتخابات بالولايات أنهم لا يرون دليلا على حدوث مخالفات جسيمة أو تلاعب.
ويمثل رفض ترامب قبول نتيجة انتخابات الثالث من نوفمبر حجر عثرة أمام عملية انتقال السلطات لإدارة جديدة. ولم تعترف بعد الوكالة الاتحادية التي تقدم التمويل عادة للرئيس المنتخب القادم، وهي إدارة الخدمات العامة، ببايدن فائزا.