تقرير..السؤال الفيصل…لماذا ترامب ولماذا بايدن ؟؟

تقرير – محمد البسيوني

هو بالفعل السؤال الفيصل الذى يبحث عن إجابة وافية وشافيةلماذا ترامب ولماذا بايدن وينتظره العالم ما بين مصالح متبادلة وبين توجهات سياسية واقتصادية على الساحتين الدولية والعالمية هذا ما ستوضحه (بوابة العرب) لقرائها فى هذا التقرير .

حيث ينتظر الأمريكيون والعالم بأسره ما ستسفر عنه الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث يسعى المرشح الديمقراطي جو بايدن لمنع الرئيس الجمهوري دونالد ترامب من الفوز بولاية ثانية.

ولطالما شكل الشرق الأوسط محوراً هاماً في سياسات الرؤساء الأمريكيين المتعاقبين على اختلافهم وقد تشهد تغييرات كبيرة في حال فوز بايدن بالانتخابات وخاصة بعد انتهاج إدارة ترامب سياسات مغايرة تماماً عن سلفه باراك أوباما.

ففي عام 2018، نفذت إدارة ترامب واحداً من أبرز قراراتها الخارجية المثيرة للجدل بنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس وهو ما أثار سخط العالم العربي والإسلامي آنذاك وتبع هذا القرار تخطيط وعرض من ترامب لما يعرف بـ”صفقة القرن” التي يرى كثيرون حول العالم أنها تساند المصالح الإسرائيلية بشكل واضح وعلى حساب حقوق الفلسطينيين كما تضرب بعرض الحائط آمال التوصل لاتفاق سلام قائم على حل الدولتين.

هذا فيما أدت تلك السياسات إلى رفض السلطة الفلسطينية لوساطة واشنطن في أي مفاوضات مستقبلية في وقت لا تبدو فيه إسرائيل أو الولايات المتحدة عازمتين على الدخول في محادثات تغير من وضع ما بعد توقيع ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لصفقة القرن.
وصرح بايدن مؤخراً بأنه لن يعدل عن قرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ولكنه قال إن السلام الحقيقي لن يتحقق سوى بإقامة دولتين وأكد رغبته في عودة الحوار الأمريكي مع الجانب الفلسطيني وإعادة فتح قنصلية أمريكية في القدس الشرقية ومكتب تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية بعد إغلاقهما خلال ولاية ترامب الأولى.

كذلك قال بايدن، إنه سيستأنف المساعدات الأمنية والاقتصادية للفلسطينيين وهي التي توقفت أيضاً خلال ولاية ترامب الأولى.

ولا شك أن انتخابات الرئاسة الأمريكية تحظى بمتابعة دولية ومحلية بل عالمية أيضا والتى تشغل بال الساسة و الاقتصاديين وعليه فإن المراقبون الرئاسى الأمريكى لا يتوقف فى كواليسه على خوضه من جانب المرشحين المعروفين، الرئيس الأميركي الحالى دونالد ترامب، ومنافسه الديمقراطي جوزيف بايدن، بل إن هناك 4 مرشحين آخرين ينافسون في هذه الانتخابات فى الكواليس وعلى الرغم من أنهم مرشحون غير معروفين إلا أن لهم دورا في تشتيت أصوات الناخبين والتأثير في النهاية .

وتتضمن قائمة المرشحين الرئاسيين للرئسة الأمريكية المجهولين جو يورجنسن وهى سياسية أميركية مرشحة للرئاسة عن الحزب الليبرتاري ولدت في يوم 1 مايو 1957 في بلدة ليبرتيفيل في إلينوي ودرست علم النفس في جامعة بايلور، كما حصلت على إجازة الأستاذية في إدارة الأعمال من جامعة ساوثرن ميثوديست ويخوض الانتخابات نائبا لها جيرمي كوهين، وهو ناشط سياسي أميركي، ورجل أعمال، يبلغ من العمر 38 عاما.

وايضا هاوي هوكينزالذى يعد أحد مؤسسي الحزب الأخضر في الولايات المتحدة الأميركية، وهو عضو في اتحاد نقابة العمال وناشط بيئي من نيويورك، وقد ترشح في 24 مناسبة لمناصب عدة، لكن كل محاولاته باءت بالفشل ويبلغ من العمر (68 عاما) حيث تتضمن حملته الانتخابية بناء حركة سياسية واجتماعية حيوية مستقلة من الطبقة العاملة في مواجهة الحزبين الجمهوري والديمقراطي والرأسمالية بشكل عام وقد اختار هوكينز في 5 مايوم الماضي، أنغيلا وولكر، لتكون نائبة له في الانتخابات الرئاسية، وهي ناشطة عمالية من أصول أفريقية، وتعمل سائقة حافلات وشاحنات.

اما غلوريا لا ريفا الناشطة الإشتراكية، مرشحة للانتخابات الرئاسية الأميركية عن حزبي الاشتراكية والتحرير، والسلام والحرية، ويعد ترشحها هذا العام العاشر من نوعه إما لمنصب الرئيس أو نائبه والتى ولدت في نيو مكسيكو، وتبلغ من العمر 66 عاما، وقد اختارت ليونارد بلتيير ليكون نائبا لها في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وهو ناشط في مجال الحقوق المدنية للأميركيين الأصليين، ويبلغ من العمر 66 عاما.

وينضم السابقين برايان كارول المدرس الأميركي مرشح للرئاسة عن حزب التضامن الأميركي، وهو أحد داعمي الأيديولوجية الديمقراطية المسيحية، وقد أعلن عن ترشحه للمنصب في 5 أبريل الماضي، بعد مؤتمر للحزب عقد عن بعد وقد اختار كارول (70 عاما) عمار باتيل نائبه له في الانتخابات الرئاسية، وهو من أصول هندية، وقد جاء والداه إلى الولايات المتحدة في أواخر ستينيات القرن .

يأتى هذا فى الوقت الذى يتابع فيه الاتحاد الاوروبى خاصة فرنسا وألمانيا عن كثب نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية بعد غد، لأنها تدرك أن مستقبل العلاقة عبر الأطلسي، وطبيعة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، الذي حافظ على السلام في أوروبا لثلاثة أرباع القرن، على المحك وهناك اعتراف صارخ في كلا الجانبين (أميركا وأوروبا) بأن بعض عناصر الشراكة عبر الأطلسي الممتدة لعقود من الزمن، قد تنقضي بشكل نهائي، بغض النظر عمن سيفوز في أميركا الشهر الجاري.

هذا مع وجود قدر كبير من عدم اليقين في كل من باريس وبرلين، بشأن مدى الثقة بالولايات المتحدة بعد الآن، فقد قالت رئيسة المكتب الألماني للمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، جانا بوجليرين، في محادثة عبر تطبيق «زووم» من برلين: «لم يهبط دونالد ترامب على البيت الأبيض من العدم، ولم يأخذ نصف السكان الأميركيين كرهائن لديه، ويمارس عليهم نوعاً من غسيل أدمغتهم من دون سبب، ولهذا هناك مبرر ما لوجوده، وهذا المبرر سيظل حتى بعد مغادرته». بطبيعة الحال، لا يمكن لأوروبا أن تتجاهل الانتخابات عبر المحيط الأطلسي، ومع ذلك فإن المشاعر المشتركة بين الفرنسيين والألمان اليوم، هو الاعتقاد بشكل متزايد بأن إرادة الناخبين الأميركيين لا يمكن توقعها، من حيث اختيارهم لقائد متقوقع حول ذاته، لدرجة أن أوروبا أصبحت غير راغبة في الاعتماد على الولايات المتحدة على المدى الطويل .

وكشف المركز الأوروبي للإحصاء، في استطلاع على مستوى القارة، أنه حتى لو تم انتخاب المرشح الرئاسي الديمقراطي، جو بايدن، فإن الناخبين في فرنسا وألمانيا يعتقدون أن على أوروبا «مع حفاظها على علاقات جيدة مع الولايات المتحدة، أن تكون على استعداد لفك الارتباط» ومع ذلك، في حالة فوز ترامب، يعتقد الناخبون في بلجيكا والسويد، والنمسا وكرواتيا أيضاً، أن الاستعداد لفك الارتباط سيكون أمراً ضرورياً بل وملحّاً للغاية، ففي فرنسا أصبح معظم المعلقين، وكذلك المسؤولون في حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون، مقتنعين بأن فوز بايدن «لن يعني العودة إلى العصور القديمة الزاهية، التي غالباً ما كانت أسطورية بشكل خاطئ»، .

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
Scroll to Top
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x