جرائم الحرب الإثيوبية فى تيجراي

تقرير – محمد البسيونى

يعد أول اعتراف رسمى من رئيس وزراء إثيوبيا بوقوع جرائم حرب محتملة فى تيجراى الواقع شمال البلاد.

حيث ذكرت تقارير صحافية أمريكية إن ما قاله رئيس وزراء إثيوبيا أبى أحمد حول ارتكاب فظائع فى تيجراى هو أول اعتراف علنى من جانبه بجرائم حرب محتملة فى الإقليم الواقع شمال البلاد، حيث يستمر القتال وتلاحق القوات الحكومية زعماء الإقليم الفارين.

وجاءت كلمة أبى أحمد فى خطاب أمام أعضاء البرلمان فى العاصمة أديس أبابا، حيث قال: تشير التقارير إلى أن فظائع قد ارتكبت فى إقليم تيجراى.

وتابع أبى فى كلمته التى ألقاها باللغة الأمهرية المحلية: “إن الحرب شيئا سيئا، ونعرف الدمار الذى سببته هذه الحرب”. وقال أحمد إن الجنود الذين اغتصبوا نساء أو ارتكبوا جرائم حرب أخرى سيتم محاسبتهم على الرغم من أنه تحدث عن “دعاية مبالغة” من قبل جبهة التحرير الشعبية فى تيجراى.

وأشارت التقارير إلى أن أبى أحمد تحدث فى الوقت الذى يزداد فيه القلق بشأن الوضع الإنسانى فى الإقليم المحاصر الذى يعيش فيه 6 مليون شخص.

وكانت الولايات المتحدة قد وصفت بعض الانتهاكات فى تيجراى بأنها تطهير عرقى، وهو ما ردت عليه سلطات أديس أبابا بأنه بلا أساس.

ويواجه رئيس الوزراء الإثيوبى ضغوطا لإنهاء الصراع فى تيجراى وأيضا تأسيس تحقيق دولى فى مزاعم جرائم الحرب، تقوده الأمم المتحدة.

ويقول منتقدو حكومة أديس أبابا أن التحقيق الفيدرالى الجارى ليس كافيا ببساطة لأن الحكومة لا تستطيع أن تحقق مع نفسها.

وقد صرح روبرت كولفيل، المتحدث باسم المفوضة السامية لحقوق الإنسان للأمم المتحدة بجنيف، ميشيل باكليت، بأن لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية قد طلبت المشاركة مع مكتب المفوضة فى تحقيق مشترك حول مزاعم ارتكاب كافة الأطراف انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
Scroll to Top
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x