تقرير – محمد البسيونى

فرضت إدارة حماية الرئيس الأميركي وكبار المسؤولين الحكوميين، عدد رجال الأمن حول الرئيس الأمريكى الرقم ٤٦ جون بايدن إلى البيت الأبيض كما ذكرت صحيفة “واشنطن بوست”، الجمعة، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية.

وسيضيف الجهاز السري عناصر إلى ويلمينغتون في ولاية ديلاوير، بعدما أبلغ فريق حملة بايدن الوكالة الفدرالية أنها ستستمر في شغل مركز المؤتمرات في ويلمينغتون، المدينة التي يعيش فيها جو بايدن وقد يلقي فيها خطابا الجمعة.

وقامت هذه الوكالة الفدرالية بحماية جو بايدن عندما كان نائبا للرئيس السابق باراك أوباما، ثم مرة أخرى منذ مارس الماضي، وفقًا لشبكة “سي إن إن”، عندما فاز في الانتخابات التمهيدية الرئاسية لحزبه.

وهذه الحماية معتادة لمرشحي البيت الأبيض، لكنها ليست بحجم الحماية التي يتم تأمينها للرئيس الأميركي نفسه.

في المقابل يصبح حجم الحماية هى التي يتمتع بها الرئيس، إذا فاز المرشح في الانتخابات وأصبح “الرئيس المنتخب” حتى تنصيبه في 20 يناير المقبل.

يأتى هذا فى الوقت الذى لم يخرج فيه مشهد الانتخابات الرئاسية الأمريكية عن التزوير والتلاعبات والدعاية السوداء وتبادل للإتهامات والهرولة لساحات القضاء ما بين أبرز المرشحين دونالد ترامب ومنافسة جون بايدن.

حيث بدأت الوقائع طبقا لما أعلن عنه مسؤولون في مدينة فيرجينيا بيتش إن مقطع فيديو انتشر على الإنترنت، يظهر حرق حوالي 80 “بطاقة اقتراع” كلها لصالح دونالد ترامب، وهو مزيف.

ويظهر في الفيديو، الذي انتشر رجلاً يحمل كيساً بلاستيكياً مليئاً بأوراق تشبه بطاقات الاقتراع، وقد سكب عليها سائل قابل للاحتراق وأشعل فيها النيران ويدعي الشخص الذي لم يظهر وجهه في الفيديو، أن 80 “بطاقة اقتراع” زائفة هي “كلها لصالح الرئيس ترامب”.

ولكن، سرعان ما تبين أن أوراق الاقتراع ليست حقيقية، إذ قالت مدينة فيرجينيا بيتش إن الأوراق هي بكل وضوح عينات من أوراق الاقتراع، وليست أوراق اقتراع رسمية، لأنها تفتقر إلى “علامات الرمز الشريطي الموجودة على جميع بطاقات الاقتراع الرسمية”، وفقاً لبيان صدر بعد وأظهر البيان بطاقة اقتراع رسمية وقارنها بلقطة الفيديو المزعوم.

وأشارت كريستين لويس، نائبة مسجل فرجينيا بيتش، لـCNN إلى أن مكتبها سارع لتسليط الضوء على المعلومات الكاذبة في محاولة لمنع انتشار المعلومات المضللة.

كما أضافت جولي هيل، مديرة الاتصالات بالمدينة أن الشرطة ومحققو الإطفاء يبحثون الآن في الأمر.

ورغم الكشف عن حقيقة الفيديو استمر تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، حتى وصل في النهاية إلى مواقع إعلامية يمينية مثل Gateway Pundit، التي نشرت نسخة من المقطع بعد ظهر يوم الأربعاء، ليقوم بعد ذلك إريك ترامب، نجل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بمشاركة الفيديو في حوالي الساعة 3:40 بالتوقيت الشرقي من مساء يوم الأربعاء.

وكات قد جمعت النسخة التي شاركها إريك ترامب من الفيديو على حوالي 1.2 مليون مشاهدة كما عثرت CNN على 3 حسابات أخرى نشرت ذات الفيديو وحصدت ما مجموعه أكثر من 115 ألف مشاهدة.

وشارك إريك ترامب الفيديو من خلال إعادة نشر التغريدة من الحساب الذي نشره وقد علّق الآن الحساب الذي أعاد تغريده إريك ترامب، ما يعني أنه لم يعد من الممكن مشاهدة الفيديو على حساب إيريك ترامب.

هذا و ناقشت صحف عربية احتمالات حسم نتيجة الانتخابات الأمريكية من خلال اللجوء إلى المحكمة العليا، وسط ادعاءات الرئيس دونالد ترامب بحدوث “تزوير كبير”.

ووصف معلقون السباق الانتخابي بـ”المعركة الكبيرة”، بينما حذر آخرون من بوادر “أزمة سياسية” في الولايات المتحدة، خاصة مع تقارب الفارق بين دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن في ولايات متأرجحة حاسمة.

هذا ووصفت صحيفة الرياض السعودية انتخابات 2020 بأنها “أغرب انتخابات أمريكية وأكثرها إثارة وتعقيدا وربما غموضا”.

وتوقعت الصحيفة أن “هذه الانتخابات سوف تستنفد كل الوسائل القانونية الممكنة قبل حسم النتيجة النهائية، أو قبول الطرفين بها، لأن المناخ الانتخابي متوتر ومحموم، والمرشحين بدآ التشكيك في مسار العملية الانتخابية مبكرًا، مما يعني أن كلا منهما، أو بالأصح حزبيهما، في حالة استعدائية جاهزة ضد بعضهما البعض، وعلى استعداد لتعقيد المشهد إلى ما لانهاية”.

وكتب عبد الله عبد السلام في صحيفة الأهرام المصرية: “إلى أن تحين لحظة الحقيقة، ونعرف مَن رئيس أمريكا المقبل، سنشهد معركة كبيرة، جنودها مئات المحامين الذين سيطعنون بكل صوت للخصم في الولايات المتأرجحة، وجنرالات هذه المعركة سياسيون حزبيون، وقائداها ترامب وبايدن. وحتى تسكت المدافع، لا مجال للحديث عن سياسة خارجية أو داخلية ولا عن كورونا أو الصين. فقط، معركة توم وجيري أقصد ترامب و بايدن!”.