إمارات محمد بن زايد دائماً وأبداً

بقلم الدكتور عيسى محمد العميري
كاتب كويتي

إن صفات يتحلى بها الشيخ محمد بن زايد ولي عهد إمارة أبوظبي كفيلة بريادة دولة مثل الإمارات العربية المتحدة نحو العلا ونحو بناء الدولة الحديثة.. على جميع الصعد الحياتية والسياسية منها تحديداً
فعلى صعيد محيطه الخليجي فقد قامت دولة الإمارات باحتواء أبناء الكويت الذين علقوا في الخارج.. وذلك كي يتسنى لهم عودتهم لبلدهم الكويت.. فكانت نعم الأخوة وكانت شهامة بالغة من قبل الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة.. هذا بالإضافة إلى أنها أخذت على عاتقها إجلاء المئات من العالقين من مختلف الجنسيات الأخرى لديها في بادرة إنسانية قلما نشهدها في هذا الزمان الذي تتخلى في دول كبرى عن مواطنيها وليس على مواطني الدول الأخرى!؟… ولم تستثني أحداً من خيرها وإنسانيتها الجائحة العالمية.. فأثبتت في تلك البادرة الإنسانية البالغة أنها رمز للإنسانية بمعناها الحقيقي في هذا الزمن الذي كشف الكثير من الوجوه والأقنعة الزائفة للكثيرين في هذا العالم!؟… ولم تفرق بين أي إنسان إماراتي أو وافد وتعاملت مع الجميع كأنهم أبناءها دون تمييز أو تفرقة.. وأظهرت بالوقت ذاته معدن دولة الإمارات الوفي في هذه الجائحة.. وفي هذا العالم المادي الرخيص الذي لايقيم وزناً للإنسان ولايقدر إنسانيته كما هو الحال مع دولة الإمارات العربية المتحدة وبدعم خاص من محمد بن زايد حفظه الله وسدد على الخير خطاه.. واستمر العمل في مواجهة الأزمة العالمية ضمن جهود الإمارات العربية المتحدة داخلياً فتم تفعيل نظام العمل آلياً من خلال التكنولوجيا المتاحة ضمن إجراءات وقائية لمنع الاختلاط وتأكيد على نظرية التباعد الاجتماعي للوقاية من الوباء ولسحق أي فرصة مواتية للفيروس للوصول للإنسان..

وعلى صعيد آخر فلقد كان لصدى المساعدات المادية لمواجهة جائحة الكورونا التي تجتاح العالم وتتهدده حالياً والتي تقدمت بها الإمارات الأثر البالغ والإشادة الكبيرة من قبل المجتمع الدولي وتحديداً منظمة الصحة العالمية التي خصصت حيزاً مهماً في أعمالها للإشارة إلى الدعم المقدم والذي سيخفف ولا شك من الكثير من نتائج الوباء العالمي.. وهذا الأمر ليس بالغريب مقارنة بالمساعدات التي لم تفتأ تقدمها لجميع أنحاء المعمورة وشملت العديد من الدول في العالم مثل إيطاليا وإيران والصين وأفغانستان وصربيا وكرواتيا وكازاخستان وغيرها من الدول المتضررة والدول التي يعتقد بأنها لاتمتلك الإمكانات الطبية اللازمة لمواجهة تلك الجائحة.. تلك المساعدات التي تتضمن المستلزمات الطبية والوقائية ومن ناحية أخرى فإن جدير بالقول بأن الشعور الإنساني للقيادة الأشقاء في دولة الإمارات الذي تجاوز كل الحدود في مواجهة كل الظروف الصعبة أي زمن صعب في السلم والمرض وخلافه.. ولم يتم الاكتفاء بذلك وحسب.. بل تجاوزت تلك الأعمال الإنسانية حد السعي مع الآخرين.. سعي الشيخ محمد بن زايد مع ولي العهد في المملكة العربية السعودية محمد بن سلمان ضمن فعاليات مجموعة الـعشرين الاقتصادية العالمية في السعي لجمع ما مجموعه (7) تريليون دولار لمواجهة تبعات انهيار جائحة كورونا العالمية من الناحية الاقتصادية ومكافحة السلبيات الاقتصادية والأسواق العالمية جراء الكورونا.. كل تلك الجهود تنم عن إحساس عالي بالمسئولية الإنسانية تجاه الآخرين من قبل أعلى المسئولين في الدولة الأمر الذي يعطي الانطباع بأن من يتولى أمر البلاد هو مصدر كبير للثقة ومصدر مهم للأمان والاطمئنان في إدارة البلاد والعباد ويجعلهم في مأمن كبير ويثبت الشعور بالأمان لدى الشعب الإماراتي الحبيب الذي يستحق أن يكون له قائد ورائد مثل الشيخ محمد بن زايد وهو مايتطلبه وجود شخصية من هذا النوع في هذا الوقت لكي تقود البلاد إلى بر الأمان بالتعاون مع أشقاؤه..

إن الجهود الضخمة التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم ومساندة مباشرة من الشيخ محمد بن زايد هي ولاشك جهود لها قيمة كبيرة سوف تسهم على المدى البعيد في بناء أو مواصلة بناء دولة على الطراز الحديث فبوركت تلك الجهود.. ولكي تصبح إمارات محمد بن زايد دائماً وأبداً.. ونسأل الله أن يزيل الغمة من وباء الفيروس في أقرب وقت إنه سميع مجيب الدعاء. والله الموفق.

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
Notify of
guest
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments
Scroll to Top
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x